القفص والاختيار
عصفور صغير حبيس قفص جميل يدرس بإجتهاد داخل أسوارقفصه النفسى
أصول وقواعد اللعب بشكل أكثر مثاليه مما ينبغى فى كل شئ
مما سيجعله بعد ذلك يبدو أمام نفسه ملطخ ببعض السذاجه
وفى اللحظه الحاسمه فى حياته قرر الطيران فى كل اتجاه بكل ما أتوى من قوه
حتى أحس أنه خفيف كفراشه وكانت له محطات عديده فى حياته كلها
تجارب ;كثيرة وغريبه ومركبه وممتعه حتى وان لم تخلو من القسوه
فقد كان يستمتع بألمه بشكل ما ....كنوع من التصالح مع النفس والمجتمع بخيط رفيع يمكنه نسجه
فى أوج فوران مشاعر الأسى بداخله لينسج من هذا الخيط ثوب رضا يكفيه ويعينه على تقبل الأمور
طمعا فى السلام النفسى
وبعد 6 سنوات من هذا القرار والتى حدث فيها من الأهوال ما لا يخطر على بال
ها هو الآن يجد نفسه أمام القفص القديم
لكن مع الاختلاف .....اختلاف القفص واختلاف الشخص وها هو الأختيار يدق الأبواب للمره الثانية
فى الأولى... استجاب لطبيعته و استجاب لنداء قلبه وعقله فخرج وكسر قيود طفل يحبو فى داخله يخشى الجديد
ولكنه الآن فى حيره
أيستمر؟؟؟؟؟؟
ويصمد أمام نداء وتوسل أسطول من العصافيرالقديمة التى لاتزال بداخل القفص
وأقنعوه بأنهم محو كل ما كان يسطره ويغزله على حيطان قفصه القديم كي يطمئن فلن تجرحه الذكريات
ولكن_____ بداخله مارد يرفض ويحاول مساعدته على الاستمراربشكل أفضل
ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟ أتجدون لهذا العصفور جدوى من الصراع مع الحياه للبقاء بشكل أفضل
مع العلم بأنه كلما تزداد حراكا فى الحياه يزيد الطوفان عليك وتجد من يقف أمام كل شئ
ويرفض عصفورنا فكره الأستسلام شكلا وموضوعا
لكن خيار الاستمرار ليس بسهل...................؟
وللأسف كثير من المفاهيم أصبحت تتارجح أمامه وتغزو نظرية النسبيه كل ما حوله
فتداخلت المفاهيم وقلبت الحقائق
ألعصفورنا عالم خاص ......والواقع شئ أخر
أم أن الامر ليس بهذا السوء