Tuesday, December 2, 2008

الإنسجام


الإنسجام
مبدأ وقانون حياة طبيعية سعيدة يحيا في ظلها البشر سعدأء لطفاء ظرفاء
ليست أبدأ هدف يمكن الوصول إلية وليست أيضا سلعة تشتري
ولكن من الممكن أن تصبح عدوي إن وجد الإستعداد الطبيعي للسعادة والهناء في النفوس
حيث أنها طاقة تخرج من داخل أعماق ذواتنا لتغلف مشكلات و ضغوط حياتنا و تبلسم تعبنا وسعينا بغلاف رقيق يساعد قلوبنا المسكينه علي الصمود حتي لا نفقد أجمل ما خلقنا من أجله
وللأسف كثير منا يشترط علي نفسه شروط مبالغ فيها لينعم علي ذاته المسكينة بالإنسجام و حينها نكون واهمون كل الوهم حيث أن القليل من الشروط تنجز وبعض من الأمال والأحلام تتبخر لأسباب متنوعة لا داعي لذكرها و حتي إن تحول كل ما بخلدك لحقيقة من الممكن أن تنعم بلحظات من هذا الدواء لكن سرعان ما يزول أثره لأنه جاءك من خارجك فعندما تزول نشوة الإنجاز ترجع روحك المسكينه لقواعدها الأكثر مسكنة من كل مشكلات الأرض
لأنها ببساطة مشكلتك أنت
ومن الممكن أن تزول اللحظة لسبب أخر وهو فرضنا لمزيد من الشروط الأكثر تعقيدا في محاوله منا للحصول علي لحظة أكثر إنسجاما من ذي قبل ومن شرط لشرط ومن تعقيد لتعقيد أكثر تعيقدا نغرق أنفسنا
وفجأة تتحول حياتنا لهذة الدائرة المفرغة من التنقيب عن الإنسجام وكلما نصل إلي نقطة كانت هدفا في وقت من الأوقات نجد أنفسنا في حاله بحث عن لحظة جديدة بشروط جديدة إلي أن ينتهي بنا الحال باحثون عن الإنسجام وحينها هيهات هيهات......... لأمثالنا أن يحصلوا عليه
حيث بداخلنا كل منا كنز كبير منه يمكن نسجه بالإيمان بأن ما ستأتي به الأيام هو ما نستحقة فنعمل علي أنفسنا وعلي ظروفنا ونجعل منا أشخاص تستحق النجاح وتستحق التوفيق بحب أنفسنا والترفع بها عن صغائر الأمور والبحث عن الكمال والتسامح الكامل مع من في الكون والرضا التام عن ما يقدره لنا مدبر الأمور

كما يلعب التركيز علي المواهب والقدرات التي حبانا بها الله وتنميتها أثره علي تنمية ثقافة الانسجام داخل أحاسيسنا
وويزرع الإسترخاء حاله لطيفة تساعدنا علي استعادة التوازن النفسي والذهني والعاطفي فلنجعل بأي مكان نرتاح به ركن خاص بنا نتدرب به علي فن الاسترخاء الذي يمثل جسرنا إلي الإنسجام
ولنهتم كتير بكل ما تطرحة أفكارنا حيث أنها تتحول لمنهج حياة كامل تتمثله وتسير عليه لذلك فلنقم بإقصاء كل فكره سلبية ترد علينا لان الفكرة التي ترد على الإنسان مع الوقت تصبح إرادة ومن ثم تصير فعلا وتتحكم مع الوقت به في شكل عادة
وفي رحلة استخراجنا للإنسجام من داخل ذواتنا يجب أن نلتقي بأوفي صديق وهو التفاؤل فهو أكثر الطرق المضاءة نحو السعادة الداخلية فلا تحرم نفسك إياه فقط انظر إلى الجانب المشرق والجميل في الأشياء مهما كان بها من قبح