Wednesday, September 26, 2007

الحمد لله انك بيننا يا سعادة المدير




كنت إمبارح في وسط البلد سألتني عليك
فسكت وارتعشت وقولت مش عارفه هشوفه إمتي......مفتقداه
ولسه هكمل
فجأه هزتني الرعشه بقوة شديدة وحسيت بالوحدة ونسمة ضعفي غلبت دمعي
وبقيت للحنين طير بيرفرف بجناح مكسور مليان بالخوف
ولما هديت بدأت احكي مع الكل عليك
وهريتهم رغي
وانك كل يوم بالليل معايا في احلامي
مرة......بحكيلك علي إمبارح من يوم ما مشيت
ومرة.....وميت مرة عمالين بنعمل في خيالي مليون حاجة وأنا يا هنايا وأنا بين إيديك
وناداني ......محل صغير
وشوشني في ودني وسألني
فين ابوكي أمانك من ناب الدهر إيش جابك في الزحمه وسط الناس وسلامتك من القهر
بصيت وبردو الرعشه من تاني هزتني وزلزلت ضلوعي.......
وشكاني قلبي وصيح بأنيني وأنا قعده أغمز فيه......بس الله يخليك
واستسمح منديلي يهدي العين
ويصالح ويدخل دمعة غلبتني ويفهم رموشي الإتنين
............أبويا
أبويا نفسي أشبع نوم علي كتفك
دا....معتش بعرف أنام من أخر مره وشوشتني وأنا في حضنك وشكيت من بعدي عليك
بس أنا هستحمل علي كام شرط
اولهم ..تسلم فكري من اللهفه عليك وعلي أد أيام غيابك
تلازمني ليل ونهار...........اه منها حرقة الإنتظار
مش هتيجي بقي مش كفايايا عذاب وشقي
دا أنا قلبي واكلني عليك
عمال الشوق بيفرتك فيا........دا هريني حنيني إليك
وأرجع وأقولك أنا هستحمل وأخرس وأكبت همسي في قلبي علي كام شرط
انك ترجع من تاني تسقيني أمان
ماهو كل اللي شحنته زمان اتسرب من حيرتي عليك
أرجع أملاني من تاني وأوعاك أبوس رأسك وأيديك ترميني من تانى علي مر الحرقه عليك
وساعتها
ساعة دخلتك البيت
الفرحة أكيد هتكفيني وتغرقنا وهنشيل منها كمان للكل
عرفة إن الحكاوي معاك هتطول
وشقشقة الفجر هتعكر صفو القعده وتفكر تنام وتسبنا
وأرجع افكرك بالكام شرط إياهم
تتنازل وتسلم
وساعتها......هتصعب عليا وأسيبك ينعم بيك نومك الهادي
وتلاعبك وتأخدك مني أحلامك
بس ولو هتحايل وهشوفلي طريقه أفضل جمبك بيها لحد الصبح
.................................

هذه المشاعر السابقة بعض المشاعر التي يستفزها غياب غالي عن أحد منا
فتخرج وتتفجر من داخل وجداننا العديد من الأحاسيس
والكثير من الأمنيات وما لا حصر له من الخطط بيننا وبين هذا الغائب
ومن الطبيعي أن نخط ما بداخلنا في صورة كلمات
تلك الكلمات تكون ذكري لأحاسيس كثيرة
من الممكن أن تكون حنين، قلق ،خوف ،حب، امتنان وعرفان بالجميل، شوق، حيره، ضعف أو قوة
القصد : أن تلك الذكريات تكون كالسكين الحاد المغروس في أعصابك إن فقدت هذا الشخص للأبد
ولكن إن انعم المولي عليك كما انعم علي برجوع الحبيب
وقدر لك لحظة بين أحضانه تشكوا له فيها عن هول ما لاقيت بدونه
وتسنح له الفرصة أن يمسح دموع هذه الذكري الموحشة بمنديله
ويقدم _بضم الياء_ علي إجهاض إنزعاجك بصوت دقات قلبه التي تغزو أذنك وأنت تتكئ علي كتفه
و يا لها من لحظة تلك التي يداعبك فيها وأنت نائم فتصحوا وأول ما تجد من دنياك
هذا الشخص يقف أمام سريرك
ينتظرك أن تحل ضيف كريم أو صاحب مكان.. في حضنه الدافئ
فيغسل لك كل ما شاب وجدانك من هموم
وعكر صفوك من ألم
وحينما يسمعك _بضم الياء_ أن لكل شيء نهاية
للحزن نهاية وللفراق نهاية وللظلم نهاية
تهون أمامك صعاب الحياة
ولعل من أجل الآثار التي يهديها لك قبل أن ترحل عن هذا الحضن الساحر
ابتسامتك الذابلة
فها هي يعاد إليها البريق والإشراق

ولعل ذلك يستفزني كثير أني رد فعل للواقع الخارجي إن اعطيت-بضم الالف- فرحت إن حرمت -بضم الحاء- تعذبت